الرئيسية / الاقتصاد العالمي / هل بدأت الحرب الباردة على الصين بعد قمة الدول السبع الكبار

هل بدأت الحرب الباردة على الصين بعد قمة الدول السبع الكبار

  • بقلم: أ. عبد الحافظ الصاوي
  • 16-06-2021
  • 96
هل بدأت الحرب الباردة على الصين بعد قمة الدول السبع الكبار
  • المصدر: الجزيرة

أكد الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي أن رسالة قمة مجموعة الدول السبع الكبار وصلت للصين بأنها دولة مرحب بها كمصنع العالم ولكن وفقا للضوابط والاشتراطات الدولية في التجارة العالمية.

وأضاف الصاوي في حديثه لحلقة (2021/6/15) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أنه لا يمكن القول إن الغرب يهاب الصين كقوة استعمارية، لوجود مصالح متبادلة بين الطرفين، ولكن بالنظر إلى نهج الصين مع الدول النامية يمكن تسمية السياسة الصينية بالنهج الاستعماري، لعدم تقديمها أي مساعدات دون اشتراطات تمس بسيادة الدول.

في المقابل، رفض الباحث في الشؤون الاقتصادية محمد حيدر حديث الصاوي القائم على أن الصين لا تشكل خطرا على الغرب، وأكد أن القمة التي عقدت في بريطانيا ناقشت النفوذ الصيني المتزايد في العالم، وأن هناك تخوفا لدى الولايات المتحدة من التنين الصيني الذي بدأ التفوق في العديد من المجالات والصناعات.

وأضاف حيدر أن الخشية من الصين تأتي من خلال تفوقها في مجال التسلح العسكري غير المعلوم وسيطرتها على نحو 40% من دخل العالم، مشيرا إلى أن الغزو الصيني للعالم لا يشبه الغزو الأميركي المتمثل في الدبابة، بل بالصناعة والتكنولوجيا، وهذا ما يشكل الخطر الأكبر على النفوذ الأميركي.

وتحدث حيدر عن تراجع صورة الولايات المتحدة في أذهان العالم بعد الخسائر التي مني بها حلفاؤها في العالم، مشيرا إلى هزيمة "القبة الحديدية الإسرائيلية" التي وصفها بفخر صناعة الأسلحة الأميركية، وفشلها في مواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية، كما أشار إلى فشل الآلة العسكرية الأميركية في السعودية بمواجهة جماعة الحوثي في اليمن.

ومع أن عبد الحافظ الصاوي أكد أن الولايات المتحدة ما زالت هي من يتصدر قائمة التفوق العالمي في معظم المجالات، ونفى بالأرقام الرسمية أن تكون الصين تسيطر على 40% من الدخل العالمي فإنه قال إن بكين حاولت الاستفادة من نهج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أحدث شرخا في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا، واعتمد سياسة اقتصادية أدت لإقصاء الكثير من حلفاء أميركا، لكنه أكد أن الوضع تغير بعد وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، حيث عمد لإعادة الأمور إلى سابق عهدها مع الحلفاء الأوروبيين ومع الدول الغربية ومجابهة النفوذ الصيني.

وأضاف أن الصين -بعد إستراتيجية بايدن والدول السبع- ستعود إلى دورها القديم كمصنع للعالم، وبحسب التقارير والمؤشرات فإن التقدم العلمي سيبقى للغرب، ولن تصل إليه الصين لقلة إنفاقها على البحث العلمي.

لكن محمد حيدر أكد أن دخول أميركا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011 في ما تسمى الحرب على الإرهاب منح الصين فرصة ذهبية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، وبدأت بإصلاح المنظومة الاقتصادية من الداخل والعمل على تصدير ذلك خارجيا، مما مكنها من أن تكون القوة الاقتصادية الأولى في العالم.

https://www.aljazeera.net/programs/opposite-direction/2021/6/16/%D8%A3%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF